في عيد ميلاده، استشهد عمر عبد القادر (الصورة)، أوّل من أمس، في منطقة جبل ثريد بالقرب من مطار دير الزور. أثناء تسجيله لعملية للجيش السوري على تلك المنطقة، أصيب مصوّر قناة «الميادين» ومراسل موقع «الخبر برس»، برصاصة قنص في رقبته من مسافة بعيدة، ما أدى إلى استشهاده بعيد وصوله إلى المستشفى. قليلة هي المعلومات الشخصية التي يمكن الحصول عليها عن الشهيد، لكن الأكيد أنّه من مواليد عام 1987، درس الإعلام في بيروت، كذلك فإنّه كان «عاشقاً» لوطنه و«مندفعاً» في عمله، فضلاً عن أنّه الأخ لثلاث شقيقات.
«الميادين» التي نعت الشهيد، وصفته بـ«شهيد الواقع كما هو»، ونقلت عن شقيقته قولها إن «شقيقها كان حريصاً على أن يكون في الصفوف الأمامية من أجل إيصال حقيقة ما يجري في سوريا». رئيس مجلس إدارة القناة غسان بن جدو، قال إن عمر «كما كل يوم مذ بدأ العمل معنا في دير الزور يحمل كاميرته لتشهد على الحرب»، واصفاً إيّاه بأنّه كان «ضاجاً بالحيوية، هادئاً بين الجبهات الملتهبة، حريصاً على نقل الواقع كما هو». وفي ظل زحمة التعازي التي قدّمتها أطراف عدّة من دول مختلفة، خرج بعض «المعارضين» على مواقع التواصل الاجتماعي ليشمتوا بمصير عبد القادر؛ إذ نشر أحدهم صورة له مع القائد العسكري في دير الزور العميد عصام زهر الدين، مؤكداً أنّه «قتل على أيدي أبطال دير الزور قرب المطار».
وبعدما أصيب والد الشهيد بعارض صحي حرج إثر مُصابه، استنكر بعض أصدقاء الشهيد على
الـ social media نشر «الميادين» وقنوات أخرى لفيديو يصوّر اللحظات الأخيرة من حياة عمر عبد القادر، فكتب أحدهم: «يكفينا ما أصابنا. احترموا حزننا!».