صورة وخبر

  • 0
  • ض
  • ض
صورة وخبر

لا يزال محلّ «المكوجي» أبو النجا صامداً في صيدا القديمة (جنوب لبنان) بالرغم من تراجع عدد الزبائن. قبل خمسين عاماً، تأسّس المحل في «البلد» التي كانت تعج بأهلها قبل أن ينتقل معظمهم، للعيش خارجها. المكواة المصنّعة من «حديد الفونت» كانت تسخن على «بابور الكاز» قبل أن تتحرّك على الملابس والبدلات وفساتين الأعراس لأبناء العائلات الميسورة. لكن الفقراء كانت لهم حصة في ترتيب الهندام برغم قلة الملابس. القميص المعروف بـ «خمسة آلاف وخمسئمئة» كان منتشراً بين محدودي الدخل وهو من نوع الحرير. كان الرجال يتباهون به وبلونه الأصفر. منذ 44 عاماً، ورث جمال المكواة عن والده. صار يسخّنها على الغاز. عاماً بعد عام، قل الزبائن الذين استبدلوا «الكوّى» التقليدي بالمصبغة الحديثة أو بمكواة البخار المنزلية. الأزمة الاقتصادية في صيدا، خفّضت عدد زبائنه من أصحاب محال البدلات الذين كانوا يقصدونه لكيّ الملابس قبل عرضها «لأن مكواة الفونت تحافظ على رونق خيطان القماش». (علي حشيشو)

0 تعليق

التعليقات