ريثما ينهي العالَمُ انسحابَهُ مِن هذه الجبّانةِ الآهِلةِ بالثعابينِ والقوارضْ أنا قاعدٌ هاهنا، خلفَ هذا الباب، في هذا الركن، تحتَ هذا السقفِ الذي لا سقفَ لهُ غير الهواء،
لأدافعَ عن هذا الكرسيّ
وأحرسَ حصّتي المستَحَقّةَ من ظلماتِ هذا الكهفِ الغالي.
أرجوكم، ريثما تحينُ ساعةُ قيامتي:
دعوا البابَ مغلقاً عليّ، واعتبِروني ميتاً!

2030

لا تهمّني معرفةُ أننا، في العام 2030، سنصبحُ أسعدَ شعبٍ على أسعدِ أرض.
ما تهمّني معرفتُه الآنَ، الآنَ وإلى نهايةِ حصتي مِن الأبدِ والجنون:
كم مرةً، مِن الآنَ وحتى بلوغِ عتبةِ 2030،
يَتوجّبُ علينا أن نموت
لنعرفَ أنّ مِن حقّنا أن نعيشَ، لمرّةٍ واحدة،
كما يليقُ بأسلافِنا البهائم؟...