عبر فايسبوك، تبثّ زينب كوثراني فيديوات مخصّصة لذوي الاحتياجات الخاصة للتعريف بفيروس كورونا وأعراضه وسبل الوقاية منه. الصبية العاملة في مجال التربية المختصة، بادرت لدعم تلك الفئة المهمشة التي زادت عزلتها في زمن الوباء. بعد إقفال المدارس والجمعيات ومراكز التعليم المتخصّصة، قبع ذوو الاحتياجات الخاصة في منازلهم، معتمدين على جهود عائلاتهم في التعويض عن الأنشطة والتدريبات التي كانوا يحظون بها في مدارسهم. ولأنّه ليس باستطاعة كل الأهل ملء الفراغ، حجزت كوثراني مساحة لها ضمن حملة «معاً ضد الكورونا»، لبث مواد مصوّرة تخاطب فيها الصم بلغة الإشارة وتشرح لهم عن المرض وأعراضه والوقاية منه وطرق التعقيم والنظافة الشخصية. وعرضت أدوات تعليمية للأهل لتطبيقها مع أولادهم. «المبادرات الفردية سبقت الدولة والجمعيات الكبرى التي تحصل منها على المليارات سنوياً باسم المعوقين. الإحاطة بتلك الفئة ليست أمراً تفصيلياً»، تؤكد كوثراني. وتضيف: «انقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة عن الروتين الذي كانوا معتادين عليه في المدارس والجمعيات أصعب بكثير من انقطاع التلامذة عن المدارس. الاحتمال كبير جداً بأن ينسوا كل ما تعلّموه سابقاً وأن تتراجع حالتهم الجسدية والنفسية في حال لم تواصل مؤسساتهم مباشرة أو عبر الأهل مواكبتهم. شكّلت زينب وعدد من زملائها مجموعة تقوم بزيارات ميدانية لحالات لا تستطيع الولوج إلى السوشال ميديا، لتدربيهم على النطق والحركة والعلاج الانشغالي. واليوم، باتت فيديوات كوثراني وسواها مادة مطلوبة من قِبل بعض الجمعيات المتخصصة والأهالي.