قبل استقالة الحكومة السابقة، كان وزير الإعلام فيها جمال الجراح قد وضع أسماء أعضاء مجلس إدارة تلفزيون لبنان ومديره العام. جاءت الاستقالة لتلغي الموضوع، لكن الوزيرة الجديدة منال عبد الصمد تلقّفته وبحثته مع الجهات التي تختار الأسماء، فإذا بغالبية الأسماء التي كانت مطروحة تصبح عرضة للتبديل نتيجة مطالبات داخل الحكومة الجديدة بالتمثيل. طالب الوزير السابق سليمان فرنجية بأحد الأعضاء المسيحيين (الماروني)، ورئيس الوزراء حسّان دياب بتعيين العضو السنّي، فيما يتردّد أنّه اختار مدير عام وزارة الثقافة السابق فيصل طالب. وهناك من يقول إنّ عبد الصمد تريد تعيين العضو الدرزي، في الوقت الذي حوفظ على عبد الغني طليس المسمّى من الرئيس نبيه برّي في قائمة الجرّاح.فهل دخل تلفزيون لبنان مجدداً في التجاذبات السياسية التي وضعته على الرفّ سبع سنوات؟ وهل صحيح أنّ دياب يؤخّر البت بالتعيينات لأسباب سياسية، مع أنّه وصل إلى مسامعه أنّ نقابة موظفي التلفزيون تتّجه إلى الإضراب إذا عادت المماطلة؟ علماً بأنّ عجلة العمل في المحطة تكاد تتعطّل نظراً إلى غيابات الموظفين بلا رقيب أو حسيب. ومن غير المعروف إذا ما كان صحيحاً أنّ الوزير السابق جبران باسيل قد تدخّل في هذا الموضوع.