ما أكثرَ ما لديّ، في أدراجِ خزائني أو في دهاليزِ قلبي، مِن وثائقِ الحبّ وشَواهدِ الذكرى!
مع ذلك أعترفُ أنني، لأسبابٍ لا يفهمها إلا الضعفاءُ والخوّافون،
جبنتُ كثيراً، واستحيتُ كثيراً، وتهاونتُ كثيراً، وعاتبتُ نفسي كثيراً،
وقَصّرتُ في واجبِ الحبّ
بحيثُ، حين كانَ يجبُ عليّ أن أنهضَ بقيتُ نائماً،
وحين كان يجبُ أن أصرخَ وأَمدَّ الذراعَ والقلب
اكتفيتُ بكتمانِ صرختي وإشهارِ دموعي.
الخلاصةُ أنني، إذْ كنتُ كسولاً أكثرَ ممّا يليقُ بحارسِ حياة،
تقاعستُ في أحيانٍ كثيرة، ولم أكنْ صديقاً جيّداً لها.
..
نعم، أعرف: الحياةُ تَغفر
أمّا أنا فَلا...!

تسلية

مَن يشرحُ لي ضرورةَ أن أنام؟
من يشرح لي ضرورةَ أن أستيقظ؟
من يشرح لي ضرورةَ الربيعِ والصيفِ وشروقِ الشمس؟
من يشرحُ ضرورةَ الكراهيةِ، والمحبّة، والجوعِ (كلِّ جوع)، والجمالِ، والندمِ، والشجاعةِ، والخوفِ، والصلواتِ، والأملِ، والأحلام؟
من يشرحُ لي ضرورةَ الحياة؟
وأولاً: من يشرحُ لي ضرورةَ «نفسي»؟...
..
أسألُ وأُفيضُ في الأسئلة...، وَ أظلُّ قاعداً.
خلاصةُ الأمر: الحياةُ تُـتعبني...
تُـتعبني وتُسَلّيني.