ضمن الأجواء الرمضانية، أطلق المخرج الشاب محمد كمال الدين، أمس الاثنين، شريطاً غنائياً مصوّراً (3:50 د) بعنوان «يا ريت» (كلمات وأداء: علي بدوي، ألحان وتوزيع: هادي طفيلي). الكليب المصوّر، ركز في جوانبه على كادرات رمزية لتجسيد معاني الأغنية التي كان مقصوداً كتابتها باللهجة المحكية، وفق ما قال كمال الدين في حديث مع «الأخبار». وأضاف أنّ العمل يتناول ما وصلت إليه العلاقات البشرية من جفاء وبُعد وحواجز، مع تحسّر على أيام ماضية كانت فيها العائلة مجتمعة على الإلفة والمحبة. هنا، نحن أمام استرجاع للعادات القديمة التي طبعت معظم القرى والمجتمعات الصغيرة. وبالرغم من تعمّد صنّاع العمل عدم ربط هذه الأغنية بموسم معين ــ أي رمضان ــ لتكون صالحة لأي وقت، كان التركيز على ما يجري بين الناس عبر تجسيد هذه الظواهر ضمن مشاهد يتشارك فيها أشخاص من كل الفئات العمرية، لتبيان حجم الوحشة التي يعيشها الإنسان. أصرّ العمل المصوّر في نهايته على بثّ الأمل، والتأكيد على أنّ القلوب ستصفو والجليد سيذوب بين الناس. مع العلم بأنّ العمل أُنجز بمجهود ذاتي في ظلّ ظروف صعبة فرضتها التعبئة العامة. فالفريق أراد أن يختبر المحبة التي ينادي بها في أوساطه مع تضافر الجهود لتنفيذ شريط محترف.