في هذا السرير الأشعثِ أَختَزِنُ حياتي. في هذا السريرِ الشاسعِ، الضيّقِ، الوعرِ، الحنون...
أهربُ، وأختبئ، وأتعثّر، وأنجو، وأهلعُ، وأستنجدُ، وأخوضُ الكوابيسَ، وأحلمُ طلوعَ النهار.
أتَقوقعُ كبزّاقة. أتمدّدُ كحرذون. أرقدُ بـمَعِـيّةِ نفسي كي أصيرَ وحيداً أكثرَ، آمناً أكثر، وخائفاً أكثرَ وأكثر.
وفيهِ، إذْ أحنُّ إليها، أستنبِتُ أحلامي عن الحياة/ الحياةِ التي أدفنُها/ الحياةِ التي سبقَ أنْ دفنتُها/ الحياةِ التي شبعَتْ دفناً.

الأغنى

ما أشدّ شقاءَه...
ذاك الذي لا يمدُّ يدَهُ كمتسوّل
إلاّ حين يكون جالساً على رأسِ المائدة ــ مائدتِه...
تلك التي ليس حولَها إلاّ خونتُهُ وسارِقوه
وليس في أطباقها إلاّ قلبُه.
... وَ: ما أغناه!