في الشهر الذي توفيت فيه الفنانة المصرية شادية (1931 ــ 2017/ الصورة) وأعلنت فيه اعتزالها بعد مسيرة فنية طويلة امتدت على أربعة عقود، أصدر «مركز الهلال للتراث» التابع لمؤسسة «دار الهلال» المصرية الصحافية، كتاب «شادية تتحدث عن نفسها» للمؤرخ والناقد السينمائي أشرف غريب. يوثّق الكتاب مسيرة شادية الشخصيّة والفنيّة، ويسرد بالتراتبية الزمنية أدقّ أسرارها المتّصلة بالفن والسياسة. الكتاب الأقرب إلى سيرة ذاتية، يضم ما دوّنته شادية عن حياتها طوال مشوارها الفني الذي قدمت فيه أكثر من 117 فيلماً سينمائياً ونحو 500 أغنية. وهو عبارة عن مجلّد ضخم، ينشر سيرة الفنانة المصريّة بالاستناد إلى الأدلّة والوثائق، إلى جانب صور شخصية نادرة للراحلة، التُقطت في أماكن التصوير، وأخرى كانت قد اختفت ولم يتم العثور عليها. أهمية تلك الصور، كما يقول المؤلف لموقع «bbc عربي»، أنها «ترصد مرحلة مهمة من مراحل السينما المصرية وتطور الأزياء والتصوير والإضاءة فيها». يبدأ الكتاب بالتوثيق لسيرة «معبودة الجماهير» منذ فيلمها الأوّل لغاية اعتزالها عام 1984، مشيراً إلى أنّ قرار الابتعاد عن الفن أتى بعد أسابيع قليلة من مشاركتها في حفلة دينية تُقام سنوياً في مناسبة «المولد النبوي»، حيث أدّت شادية أغنيتها «خذ بإيدي». يختصر الكتاب الجديد «جزءاً من ذاكرة وتاريخ الفن في مصر»، كما يقول غريب، محاولاً التوثيق علمياً بهدف «صيانة هذه الذاكرة بنجومها».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا