لا إلى عرسٍ مضيتُ، ولا إلى عرسٍ أحلمُ أن أمضي. الآن، إذْ لم يبقَ بابٌ إلاّ وأقفلتُهُ في وجهِ نفسي،
ها أنا مَشفِيٌّ من عِلّةِ الأمل.
ها أنا راضٍ ــ راضٍ كالأمواتِ ــ وحرٌّ...
حرٌّ، وعلى أَتَـمِّ الجاهزيّـةِ لأنْ أقطعَ هذا الطريقَ ضاحكاً
وأقولَ للموتِ:
هيّا! أنا الآنَ صالحٌ لك.

أبوابي خلفي

حالَما تَدلُّ الساعةُ إلى موعدِ الوليمة
أفعلُ ما أوصاني به معلّمي:
أقفُ أمامَ الباب بكاملِ أناقتي وحبوري
ثمّ أقرعُ، وأنتظرُ مَن يَفتح.
وحالَما يُفتحُ الباب، أديرُ لهُ ظهري وأمضي.
أمضي ظافراً وسعيداً
باحثاً عن بابٍ مغلقٍ آخر
أدقُّ عليه، وأنتظرُ، وأديرُ له ظهري.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا