هكذا، لغيرِ ما سبب (أعني: هكذا، لجميعِ الأسباب) فيما أنا أتَطلّعُ إلى الأرضِ، كعادتي حين أمشي،
خطرَ على باليَ الملوكُ والسفّاحون والفلاسفةُ واللّصوصُ والكهنةُ وصيارفةُ الحروبِ والعقائد.
وأبصرتُ، في ما يُبصِرُ اليائسُ، ما تَهيّأ لي أنه الملكُ والقاتلُ والكاهنُ واللّصُّ وصيرفيُّ الهيكلِ وسادنُ الإسطبل.
وإذْ كنتُ جباناً وضعيفاً ولا أجرؤُ حتى على رفعِ عينَيّ (ما بالُكم بِذراعيْ؟...) في وجه أيٍّ من هؤلاء أو سواهم
رفعتُ قدمي إلى فوق، بكامِلِ جُبني وقسوتي وعاهاتِ فؤادي وعقلي،
وَ... سحقتُ نملةْ.