أُحَدِّقُ في براعمِ الوردِ بإلحاح. أُحدّقُ وأطيلُ التحديق، كما لو أنني أُشجِّعها وأستعجِلُ تَـفَـتُّحَها.
مع كلّ نظرةٍ إضافية (يتهيّأُ لي)
تنشَقُّ تُوَيـجَـةٌ، وتفوحُ نُسَيمةُ عطر.
لا! ما عادتْ بي حاجةٌ لانتظارِ معجزة.
عينايَ تكفيان... تكفيانِ وأكثر.

قَدَمان وعصا...

عينٌ واحدة تكفيني لإبصارِ الزهرةِ والسكّين.
أذنٌ واحدةٌ تكفي لتقديرِ موقعِ الرامي، وسماعِ كلمةِ : «أحبُّك».
فمٌ واحدٌ للمضغِ، والعواءِ، وقولِ: «أَغِثني!...».
قلبٌ واحدٌ لضَخِّ الحياةِ إلى شعابِ الأقاليمِ العطشى، وإضفاءِ الهيبةِ على الأغاني وترّهاتِ الحبّ.
يدٌ واحدةٌ تكفي لإمساكِ القلمِ، والتِقاطِ اللقمة، وإشهارِ المسدّس.
وعنقٌ واحدٌ لتعليقِ رَسَنِ الحياةِ وتَهوينِ ضربةِ السيفِ.. يكفي.
فقط، لكي أعبرَ الطريقَ إلى جبّانتي بشكلٍ لائقٌ وسَوِيّ،
تلزمني قدمانْ...
قدمانِ اثنتان، وَعصا.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا