اللّصوصُ الشجعان، عُشّاقُ الضربةِ الصريحةِ والنورِ الصريح، ما عادَ يليقُ بهم التَنكُّرُ والاحتماءُ بظلماتِ اللّيل.
ما عجزتْ أكتافُهم عن حملهِ مِن مسروقاتِ الليالي السابقة
ها هم الآنَ عائدون لأخذهِ في رابعةِ النهار.

بدلُ الملح

أيّامَ كان الملحُ نادراً وثميناً
كان أجدادُنا العجائز يَتَوَعّدون مَن يهدرهُ على الأرض بإعادةِ لَـمِّهِ في جهنّم بأجفانِ عينيه.
الآنَ، خوفاً من عقابِ الملح،
صار الناس (ربّما لأنها أقلُّ ملوحةً وأدنى ثمناً)
يَستسهلون إهدارَ الدماء.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا