آه، ما أكثرَ ما نسيتُهُ مِن شؤونِ حياتي! نسيتُ أعراساً كثيرة، ومآتِمَ كثيرة، وقُبلاً وآثاماً وأحضاناً كثيرةً وكثيرة...؛ ونسيتُ أسماءً ووجوهاً.
نسيتُ خيباتٍ وآلاماً.
ونسيتُ الموتَ الذي كنتُ أَتَوَعّدُ بهِ نفسي بعد كلِّ خيبةٍ...
ثمّ التأَمَت الجروحُ، وهَمدَ الألمُ، ونسيتُ أنْ أموت.
نسيتُ وبقيتُ حيّاً.
بقيتُ لِأَحِنَّ إلى ما فاتَ من مواجعي وخيباتي، وأُكابِدَ من أوجاعٍ أخرى...
بقيتُ حيّاً لِـ «أتذَكّر».
.. ..
... وآه، ما أكثرَ ما أعجزُ عن نسيانه!
ما أكثرَ ما أَحِنُّ إليه وأحلمُ باستعادتِه!
: ما أكثرَ الدموع!...