«الكراهيةُ الخرساء»السكّينُ صارت في حنجرتي
وأنا لا أجرؤ على الصراخ:
«قتلْتَني...».
.. ..
صدِّقْني!

أنتَ لا تعني شيئاً بالنسبةِ إليّ
لكي أناديكَ وأتوسّلَ رحمتَكْ.
لكنْ، لا بدّ أنّ ثمةَ،
في موضعٍ ما مِن السماواتِ أو الأرض،
مَن يهمّهُ أمري ويعنيه سؤالي:
ما نفعُ الخوف
إذا كان لا يُسمَعُ عواؤه؟
ما نفعُ الألم
إذا كان عاجزاً عن الغضبِ والانتقام؟
وما نفعُ الكراهيةِ
إذا كانت خجولةً وخرساء؟
وما نفعُ المسيح (المسيحِ الـمُهَيَّأِ للموت)
إذا كان يستحي من القولِ لأبيه:
أرجوكَ يا أبتِ، أرجوك!
أَنصِتْ إلى قلبي!
24/10/2012