«إعلامي ثوري حبيت إتسلى». هكذا عرّف مدير صفحة «ماهر عبد الحفيظ حجار» الفايسبوكية (رابط الصفحة) عن نفسه. اعتراف صريح بشخصيته المزيفة كتبه أوّل من أمس على الصفحة عينها. شخصية صنعها هذا الـ«أدمن» عبر إنشاء صفحة تتحدث باسم المرشح لرئاسة الجمهورية السورية ماهر حجار (الصورة)، وتنقل أخباره منذ 24 نيسان (أبريل) الماضي.
هو فخ من الدرجة الأولى، وقع فيه الإعلام السوري الرسمي، وبعده وسائل الإعلام العربية والعالمية، وتبيّن أنّها استُدرجت إليه بنجاح، خصوصاً أنّها نقلت تصريحات حجار عنها. الأكثر سريالية في الموضوع هو استعانة المرشح الرئاسي السوري ببعض مما ورد في الصفحة من بنود برنامجه الانتخابي خلال إطلالته الأخيرة عبر «الإخبارية السورية»، قبل أن ينفي امتلاكه أي صفحة على الموقع الأزرق.
وبلكنته السورية الأصيلة، أعلن مدير الصفحة المزيّفة تحقيق هدفه بمجرّد حديث حجار عن الصفحة في الإعلام، الأمر الذي «لا يرقى» برأيه، إلى مستوى حديث «مرشح للرئاسة». ودعا «السيّد ماهر» إلى التواصل معه عبر بريد الصفحة إن أراد ذلك. وكشف عن تقرير تلفزيوني يُعدّ للحديث عن هذه الصفحة وتفاصيل ما حدث فيها، ولا سيما مع «فطاحل الإعلام»، معبّراً في الوقت عينه عن خيبته من حجم «الحقد الطائفي واللاعقلاني بين السوريين»، مستعبداً بنحو حاسم إمكانية «المصالحة والتسامح».