في خطوة تفوّقت على كل الدعوات الرسمية المطالبة بـ«عودة المغتربين وتشجيع السياحة»، عمد زياد غنوي أحد أبناء حولا (قضاء مرجعيون) إلى دعوة مغتربي بلدته «المنتشرين في كل أصقاع العالم» إلى نشر صورهم في أماكن انتشارهم، حاملين أوراقاً بيضاء مكتوب عليها «هنا حولا»، على صفحة البلدة الرسمية على فايسبوك. من جهتهم، ينشر أبناؤها المقيمون صوراً مماثلة أمام معالم مميّزة في البلدة الجنوبية، يكتب عليها «ناطرينكم بحولا»، لحث المغتربين على العودة إليها.
في حديثه لـ«الأخبار»، يقول غنوي إنّ «الحملة حقّقت نجاحاً لافتاً، بعد نشر أكثر من 125 صورة من 38 دولة، تزامناً مع عشرات الصور من لبنان». المشاركة الكثيفة، شجّعت الأخير على تنظيم مسابقة بمشاركة أبناء حولا، عبر تسجيل إعجابهم (لايك) بصورة من صور المغتربين، الأمر الذي زاد من حماسة المتبارين، لا سيّما أنّ غنوي قرّر منح الفائز «بطاقة سفر مجانية إلى لبنان عن طريق إحدى الشركات، وتأمين سيّارة أجرة يمكلها أحد أبناء حولا، تقلّ العائد مجاناً من المطار إلى البلدة»، لافتاً إلى أنّه «إذا كان الفائز مقيماً في قارتي أميركا أو أفريقيا، سيحصل على مبلغ نقدي بدلاً من البطاقة، بسبب صعوبة تأمين الحجز في الوقت المناسب». وأوضح الناشط الجنوبي أنّ «الهدف هو زيادة اللّحمة والتواصل بين أبناء البلدة. وقد استطعنا الحصول على وعود كثيرة من المغتربين بالعودة للإقامة في البلدة أو للاصطياف».
من جهتها، اعتبرت ابنة حولا أنديرا قطيش أنّ المسابقة «تثلج القلب، لأنّها سمحت لنا برؤية اسم حولا منتشراً في كل أصقاع الأرض».