صباح السبت الماضي، خطف الموت فجأة الفنان التشكيلي والشاعر العراقي المغترب، محمد السيّد جبار حمادي الهاشمي (الصورة)، المعروف بحمادي الهاشمي، في مدينة غينت البلجيكية، حيث كان يقيم منذ أكثر من ثلاثة عقود. وعثر أحد أصدقاء الهاشمي عليه وهو مغمى عليه داخل شقته، ما تطلّب نقله فوراً إلى المستشفى، لكنه ما لبث أن فارق الحياة إثر إصابته بنزيف دماغي.
ولد «حمادي»، وهو الاسم الذي كان يُفضّل أن يُنادى به، في العمارة (جنوب العراق) في بداية خمسينيات القرن الماضي، ودرس الفنون في «أكاديمية الفنون الجميلة» في بغداد، قبل أن يترك البلاد. انتقل الراحل للإقامة لفترة قصيرة في فيينَا، ومن ثم قرّر الدراسة في «الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة» في بروكسيل. بعدها، واصل دراساته الأكاديمية في «جامعة غينت». عُرف حمادي بقلقه الداخلي الدائم، الأمر الذي عبّر عنه بكل وضوح في مختلف أعماله الفنية، وخصوصاً الشعرية منها. وقد استضاف «اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات ــ فرع أبو ظبي» في مقرّه في «المسرح الوطني» معرضه الأخير في منتصف أيّار (مايو) الماضي. المعرض تضمّن صوراً عن مراحل رسمه للوحة وحيدة تضم أسماكاً مختلفة من منطقة الخليج، وتمثّل هبة الماء في إمارة محاطة بالرمال.