قبل أيّام، أزال عدد من المحتسبين شاشات عرض تلفزيونية وضعتها أمانة الطائف لأهالي وزوّار مدينة الورد السعودية من المصطافين لمتابعة مباريات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل. أما الحجة فكانت تسبّبها في «وقوع اختلاط بين الشبان والفتيات».
ووفقاً لما نقلته صحيفة «مكة» في عددها الصادر أمس، فإنّ المحتسبين أزالوا شاشة العرض من «حديقة العنود»، وسط استغراب الحاضرين لهذه الخطوة أثناء ذروة إحدى المباريات. وقال محمد الشهري، أحد الحاضرين لحظة إزالة الشاشة، إن هذا التصرف «غير مبرر»، لأنّ جميع مدن السعودية «نصبت شاشات عرض لمشاهدة المونديال ولا تزال موجودة». وطالب شبّان آخرون بإعادة تركيب الشاشات لـ«نتمكن من متابعة باقي المباريات. ونحن نستغرب قول المحتسبين إنها تسبب اختلاطاً، بينما هذه الشاشات خُصّصت للذكور فقط، ولا يوجد فتيات يتابعن كأس العالم في هذه الأماكن». في المقابل، نقل موقع «الجزيرة أونلاين» أنّ الشاشات أزيلت من أقسام العائلات في الحدائق لـ«منع اختلاط الرجال والنساء»، غير أنّ تلك المخصصة للشباب «لا تزال موجودة». وفي اتصال مع الناطق الرسمي باسم أمانة الطائف، إسماعيل إبراهيم، أكد للموقع أنّ الشاشات وُضعت مع انطلاق كأس العالم لـ«الترويح عن الشباب. والإلغاء ليس من شأننا».