على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

وصل مارك ضو إلى العالميّة. ارتدى بدلة العيد والتقط لنا صوراً له وهو يتحدّث مع مراسلة لمحطة لبنانيّة مرّة ومع مصوّر يرافقه مرّة ثانية، ومن خلفه مبنى وزارة الخارجيّة الذي يستطيع أي مارّ أن يصل إليه. وكما أوصل وليد جنبلاط ضوّ (بالاشتراك مع التمويل الإماراتي في محطة «الجديد» التي أفردت برنامجاً أسبوعيّاً لهذا المرشّح بالذات)، فإن جنبلاط سعى له كي يصل إلى واشنطن. يقول ضوّ إنّه التقى مع «فريق عمل» السناتور توم كين. لكنّ مكتب توم كين لم يصدر بياناً بشأن هذا الاجتماع «المهم»، حسب وصف ضوّ، مع النائب اللبناني التغييري. ثم قال إنّه عقد لقاءً آخر «في وزارة الخارجيّة». لم يحدّد لنا اسم مسؤول أو ضابط إيقاع. دخل إلى وزارة الخارجيّة ورفعوه على الأكفّ هاتفين بحياة جنبلاط والتغييريّين كما هتفوا بحياة النائبة التغييريّة، سينتيا زرازير، التي طالبت بإبادة الشعب السوري. ولم تصدر وزارة الخارجيّة هي الأخرى بياناً بالاجتماع الهام الذي عقده ضوّ. بالمناسبة، كل الزائرين اللبنانيّين الذين يصلون إلى واشنطن لا يقبلون بغير فندق الـ«فور سيزنز» ــ جورجتاون لإقامتهم. يتبعون بذلك نمط رفيق الحريري الذي فضّل الفندق على غيره. على كل لبناني يصل إلى واشنطن أن يُشاهَد في الـ«فور سيزنز» وإلا الزيارة لا تصلح. ويقول مارك ضو إنّه لم يترك موضوعاً لم يبحثه مع «المسؤولين الأميركيّين» باستثناء المواضيع الفنيّة والثقافيّة. وقد تكون زيارة ضو بأهميّة زيارة عبّاس إبراهيم الذي قال في آخر زيارة له إنّ السياسة الأميركيّة ستتغيّر نحو الشرق الأوسط بعد أن استمعت بإنصات شديد لشروحاته. والمفارقة في هذه الزيارات أنّ أحداً من الزوار اللبنانيّين لا يلتقي بتلك القلّة من الأعضاء في الكونغرس الذين يُحسبون في خانة التعاطف العربي (مثل إلهان عمر أو رشيدة طليب). نوّاب 14 آذار يفضّلون عتاة صهاينة الكونغرس العنصريّين لأنّهم ــ مثلهم ــ مصابون بهاجس مقاومات إسرائيل. العنصريّة الليكودية المتعصّبة، إيلينا روس ليتنين (نائبة سابقة)، كانت الراعية لكل زوار لبنان في العاصمة، من ميشال عون إلى ميشال معوّض. بحث ضو مع الصهاينة في خطر أكبر حزب... لبناني.

0 تعليق

التعليقات