هذه السنة، تفتقد صيدا (جنوب لبنان) مظاهر الاحتفال الشعبية المخصّصة بشهر رمضان. فزينة الهلال والفانوس باتت باهظة الثمن، كونها مستوردة وسعرها يرتبط بالدولار الأميركي. انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية انسحب على صانعي المشروبات المرافقة لشهر الصوم، كالسوس والخرّوب والجلّاب والتمر هندي، كما على صانعي الحلويات الرمضانية، وعلى رأسها «المدلوقة». هؤلاء يتريّثون في التحضيرات وينتظرون استكشاف حركة السوق وإمكانات الناس المادية، قبل التورّط في تخزين كميّات كبيرة من المواد الأولية لإعداد هذه الأصناف التي لطالما كانت أساسية على موائد الصائمين