مِن بابِ الإذعان لمشيئةِ الفوضى، سأغمضُ عينيّ وحواسّيَ وعقلي عن كلّ ما أرى وأعرفُ وأتألّم؛ وأقولُ لمن يتربّعون فوقُ، على قمةِ الهاوية:
نعم! هذا الكوكبُ التعيسُ يروقُ لي،
والحياةُ إلى جانبكم عزيزةٌ على قلبي، وجديرةٌ بأنْ تُحتَرمَ وتُفتَدى... وتُعاش.
مِن بابِ الإذعان... لا أكثر.
11/3/2015


الكتابةُ صمتاً



الآلهةُ لم تَكتُبِ الأرض
بل اكتفت بتفكيرها.
ما أجملها الحياة، حياةَ الشعراء، لو أنّ الأفكارَ والأحلامَ تَنْكَتِبُ من تلقاء نفسها!
نحلمُ فتمتلئ الصفحاتُ بالأنفاسِ والأغاني؛ ونتأمّل في أحوالِ دنيانا مُغمضي الشفاهِ والأعين... فتصيرُ الأفكارُ كتاباً.
هكذا، بدون أن نستعين بورقةٍ لاستمطارِ الكلمات، أو قلمٍ لحراثة الصفحات...
هكذا... هكذا... مثلما تُدَوَّنُ أحلامُ الآلهة.
: في تدوينِ أحلامكم ودموعكم... لا تستعينوا بالمحاريث!
القلمُ ليس دائماً الأداةَ الأصلحَ للكتابةِ والتَذَكُّر
بل هو، في أحيانٍ كثيرة، آلةٌ للمَحوِ والنسيان.
أنصحكم:
حرصاً على سلامةِ الجمال: اصمتوه!
12/3/2015