الناس يَحلمون الصمت...الصمتَ الذي يُفسدهُ جئيرُ الصواريخِ والطائراتِ والقذائف.
ذاتَ يوم, في غدٍ قريبٍ أو أقربْ،
سيحلُّ الصمتُ العظيم ( صمتُ الخاتمة).
وحدها الصراصيرُ الناجيةْ
تتسكّعُ في دهاليزِ ظلامِها الكونيّ
وتتذكّر أنه كان لها شُركاء سابقون على هذا الكوكب...
شركاء قبيحون، بُلهاء، عديمو الكفاءةِ والمنفعة
يُسَمَّون: الجنسَ البشريّ.
4/9/2013

حَكَّةُ الأرحام



يُقالُ إنّ مَن فَقَدَ ذراعاً... يرعاهُ موضعُ ذراعهِ المفقودة .
ومَن فُقئت عينُه ترعاهُ حدقةُ عينهِ المفقوءة.
تَخيَّلوا يداً مقطوعةً تمتدُّ إلى ثمرةْ
أو عيناً مفقوءةً تتمتّعُ بطلوعِ فجر
أو قدماً مبتورةً ترقصُ على إيقاعاتِ عرسْ !
تخيّلوا ، وتخيّلوا!
أمّا أنا فليس بمقدوري إلا أنْ أتخيّل
كيف ترعاهنَّ أرحامُهنّ
الأمهاتُ اللواتي فقدْنَ أبناءَهنّ
في معاركِ الحياةِ الوسخة.
30/9/2013