الحياةُ قابلةٌ للتكذيب
«آمِنوا بي! آمِنوا بحناني وضعفي!» / تقولُ شقيقاتُنا النباتات.
« آمِنوا بي!» / تقولُ الدودةُ الحكيمةُ.. عَرّافةُ الظلام.
« آمِنوا!...» / يقول الطائرُ الذي لا يملكُ ولا يطمحُ إلى ملْك.
« آمِنوا!...» / تقولُ الحشرةُ والفراشةُ ورَشَّةُ النورِ التي تُحَنِّنُ فؤادَ الصخر.
« آمنوا... وآمنوا!». . .

لكنّ شقيقَها التعيسَ الإنسان، إذْ هو أحمقٌ وقويّ،
لا يؤمنُ إلا بحماقته... ولا يُصَدِّقُ إلا نفسه.
أيْ نعم! أي نعم!
الحياةُ دائماً قابلةٌ للتكذيب
ورسولُ موتِهِ لا يُصدِّق إلا رسالةَ موتِه.
12/5/2014

إياكَ والأمل!

أيها العصفورُ الرسولْ!
مِن شدّةِ ما أنتَ حالمٌ، وضعيفْ،
أرياشُكَ مغزولةٌ من الهواء
وأحشاؤكَ مليئةٌ بالموسيقى.
..
فإذن، أيها الرسولُ الخائفُ الضعيف:
إياكَ والأملْ!
إنْ كنتَ تَحلمُ نجاتَكَ من الموت
طِرْ أبعدَ ما تستطيع
وابقَ خائفاً!
3/6/2014