الرباط | كاد الخبر الذي شغل مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب نهاية الأسبوع الماضي أن يتسبب في أزمة توقع بين فرقة «مشروع ليلى» (الصورة) وجمهورها المغربي، بعد الحفلة الناجحة التي قدّمتها مساء الخميس الماضي في الرباط في إطار «المنتدى الدولي للموسيقى الأفريقية والشرق الأوسطية» (موسيقى بدون تأشيرة).
خبر غير دقيق نشره موقع «360 دوت كوم» المغربي يوم الجمعة الماضي، ووجد طريقه إلى السوشال ميديا، مفاده أنّ أعضاء الفرقة تفوّهوا في الكواليس بشتائم بالانكليزية بحق الجمهور المغربي، واصفين إيّاه بأنّه مجموعة من «القردة والمتشرّدين». وذهب الخبر أبعد من ذلك، معتبراً أنّ الحفلة «لم تكن ناجحة» على عكس الواقع.
بعد ساعات من الجدل والذهول، تأكد أنّ الخبر ليس صحيحاً، بعدما حذفه الموقع عقب تلقيه اتصالات كثيرة من قبل عدد من الحضور في الحفلة التي شهدها «مسرح محمد الخامس» في العاصمة المغربية، ليتضح لاحقاً أنّه نقل الخبر عن أحد المصادر ولم يكن حاضراً هناك.
انتشار الشائعة بسرعة رهيبة على الإنترنت دفع مدير أعمال «مشروع ليلى» كريم غطاس، إلى تكذيب الخبر رسمياً عبر تصريحات إلى وسائل إعلام مغربية قال فيها: «أنا أندد باسم جميع أعضاء الفرقة بهذا الخبر الزائف. الحفلة كانت بالنسبة لنا فرصة لاكتشاف الجمهور المغربي للمرّة الأولى، وقد كان هذا شرفاً عظيماً. تفاجأنا وأُسعدنا كثيراً بالعدد الكبير من المعجبين الذين حضروا الحفلة، وهذا يعطينا الرغبة للعودة مجدداً إلى هذا البلد»، شاكراً الجمهور المغربي. بدوره، أشاد عضو الفرقة التي تأسست عام 2008، كارل جرجس، بالجمهور المغربي، قائلاً: «منذ انطلاقتنا، أُتيحت لنا الفرصة للظهور في دول عربية عدة، لكننا لم نأت إلى هنا سابقاً، ونحن سعداء بذلك».
في الحفلة، بدا الجمهور (أكثر من 1300 شخص) الذي يغلب عليه الشباب لا يطيق الانتظار لمشاهدة فرقته المحبوبة في المغرب بعد طول انتظار، رغم ارتفاع ثمن التذكرة إلى (حوالى 25 دولاراً). وشهدت الحفلة حماساً وتفاعلاً مع أغاني «مشروع ليلى». وكان كافياً أن ينطق مقدّم الحفلة هشام لزرق باسم الفرقة اللبناني المستقلة، ليبدأ الحاضرون بمطالبة أعضائها بتأدية أغانيها الشهيرة، مثل «للوطن»، و«فساتين»، و«إم الجاكيت»، و«إنّي منيح»، و«طابور»، و«رقصة ليلى». أغنيات حفظها الجمهور عن ظهر قلب بشكل فاجأ الفنانين أنفسهم. يذكر أنّ الفرقة انتقلت بعد المغرب إلى بريطانيا، حيث أحيت يوم السبت الماضي حفلة مميّزة في قاعة «ألبرت هول الملكية» في لندن.