والآنَ، وقد حَلّت الفاجعة: حانَ وقتُ الصمت...
الصمتِ العظيم، الصمتِ الـمُـبِين، الصمتِ الأَشَدّ فصاحةً من الأناجيل، الصمتِ الذي يختزلُ الدموعَ كلّها، والنحيبَ كلّه، وآلامَ الكائناتِ كلّها.
الآنَ... الآن، ما مِن قوّةٍ على هذه الأرض سترغمني على لفظِ الحصاةِ التي تحتَ لساني أو تحتَ غشاءِ قلبي.
أبداً! ما مِن قوّةٍ غيرِ ظهورِ ملائكةِ الربِّ، أو وقوعِ معجزة، أو حلولِ الموت.
الآن: الصمت!
1/3/2015

رائحةُ الموت



الأحياءُ، لأنهم (فقط بسببِ انعدامِ التجربة) لم يسبقْ لهم أنْ شمّوا رائحةَ الموت, يقولون:
إذا كان لا بدّ للموتِ من رائحة، فلا بدّ أنها خليطٌ من رائحةِ مومياء، ورائحةِ مستشفى ميدانيّ، ورائحةِ ثاني أوكسيد الخوف.
..
المغامرون، المغامرون العظام، المغامرون الذين عبروا ضفّةَ الظلامِ إلى ضفةِ الظلامِ الأخرى، يحلمون أنْ يوصلوا الرسالةَ التالية:
للموتِ رائحةُ وردةْ.
1/3/2015