تفرد مجلة «ماري كلير» العالمية الشهيرة بنسختها الفرنسية، تحقيقاً سنوياً تنشره في «يوم المرأة العالمي» الذي يصادف في الثامن من آذار (مارس). تخصص المجلة عدداً من صفحاتها للاحتفال بهذه المناسبة على طريقتها الخاصة، إن كان عبر الصور الغريبة أو المواضيع المبتكرة. «ماذا تفعلين لو ولدت رجلاً؟»، سؤال طرحته المجلة العام الماضي على مجموعة من النساء اللواتي حققن شهرة من خلال المناصب التي وصلن إليها. حينذاك، تحدثت كل من السياسية الفرنسية المغربية الأصل رشيدة داتي والفرنسية الإسبانية آن هيدالغو الذراع اليمنى لعمدة باريس الحالي الاشتراكي برتران ديلانوي عن رأيهما بالفروق بين الجنسين. وطلبت المجلة من السيدات المستطلعات أن يخترن مهنة يمارسنها لو ولدن رجالاً. سعت المجلة عبر طرح هذا السؤال إلى إزالة أو تخفيف العقبات التي تقف في وجه تقدّم المرأة على الصعد كافة، إضافة إلى القضاء على التمييز الجندري الذي تواجهه المرأة يومياً. اللافت في التحقيق أنه ترافق مع نشر صور للنساء ظهرن أشبه برجال؛ إذ وضعن لحى على وجوههن، وارتدين ألبسة رجالية.

هذا العام، وقبل أقل من شهر على الاحتفال بـ«يوم المرأة العالمي»، كشفت «ماري كلير» عن تحقيق أجرته وسينشر تزامناً مع حلول المناسبة، ركّز على رأي الطرف الآخر. هذه المرة، ستقف المجلة الشهرية عند آراء مجموعة من الرجال الناجحين في أعمالهم، أمثال السباح الفرنسي الأولمبي الوسيم كاميل لاكور، والنائب الأوروبي دانيال كوهن بنديت، والمغنيين جوليان دوري (الصورة) وكريستوف. لكن اللافت أن التحقيق أرفق بصور للشباب وهم ينتعلون أحذية نسائية حمراء عالية، باعتبار أن تلك الخطوة تأتي في إطار إلغاء التمييز على أساس الجندر؛ فـ«محاربة التمييز الجندري ليس ممكناً من دون الرجال». وطرح التحقيق مجموعة كبيرة من الأسئلة على المشاهير، أبرزها: «كيف يصبح الرجال رمزاً للنضال ضدّ التمييز الجندري؟»، و«لماذا يُطلب من النساء خلع كعبهن العالي في 8 مارس؟»، و«الحذاء الأحمر ذو الكعب العالي رمز للإغواء لدى المرأة، فكيف يمكن تحويله إلى أداة لمواجهة التمييز؟». الجدل الذي أشعلته المجلة ما زال مستمراً على تويتر.
(الأخبار)