أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية «الأونروا» أمس إلغاء الماراثون السنوي الذي تنظّمه الشهر المقبل في غزة بسبب رفض الحكومة المقالة مشاركة نساء فيه. وقال الناطق باسم «الأونروا» عدنان أبو حسنة لـ«أ ف ب» إنّه تقرّر «إلغاء المهرجان المقرر في 10 نيسان (أبريل) المقبل في غزة بمشاركة آلاف العدائين المحليين والدوليين وتلامذة المدارس»، موضحاً أنّ القرار اتخذ «بعد مفاوضات طويلة مع حكومة «حماس» التي رفضت مشاركة المرأة». لكن الحكومة المقالة نفت هذا الأمر، إذ شدد الأمين العام لمجلس الوزراء عبد السلام صيام على أنّه «لم نمنع مشاركة المرأة، بل طالبنا بضوابط تنسجم مع العادات والتقاليد في غزة». ومن بين هذه «الضوابط»، ذكر صيام «الحشمة وعدم الاختلاط»، مؤكداً أنّه «لا نمانع بمشاركة الطالبات الصغيرات». وحمّل صيام مسؤولية إلغاء الماراثون لـ«الأونروا»، مشيراً إلى أن حكومته «تمنح المرأة حرية المشاركة في النشاطات الرياضية في أندية القطاع بما ينسجم مع قيم المجتمع الغزاوي»!يذكر أن الحدث انطلق في غزة عام 2011 برعاية «الأونروا» وبمشاركة عدّائين من مختلف أنحاء العالم، لجمع تبرّعات للبرامج الصيفية المخصصة للأطفال.