منذ أشهر، بدأ زياد الرحباني التعويض عن فترة غيابه الطويلة عن الجمهور. أقام حفلات كبيرة وأمسيات وأطلّ في الإعلام وكتب في «الأخبار». في انتظار أن تكتمل صورة عودته من خلال عملٍ موسيقيّ مسجَّل وحفلات مع فيروز، يعزِّز زياد نشاطه في الجوانب المذكورة بدءاً من الليلة، إذ يحلّ ضيفاً على Taberna & Cantina
(StarBuzz) سابقاً ليقدِّم أمسية وحيدة، تأتي بمثابة مقدِّمة لمواعيد في إطار أوسع داخل لبنان (الأسبوع المقبل في مجمَّع «لاس ساليناس» ــ أنفة) وأخرى خارجه ستبدأ بـ«مهرجان القاهرة الدولي الخامس لموسيقى الجاز» (من 21 آذار/ مارس حتى 23 منه). الفرقة التي ترافقه الليلة تضم آفو توتنجيان (ألتو ساكس)، وليد إتيِّم (غيتار)، جان مدني (باص)، وسام صوايا (درامز)، آبريل (إيقاعات) وتينا يمّوت وناتالي أبو صافي (غناء).
لم يتبنَّ الرحباني طوال مسيرته مبدأ الإعلان عن مفاجآت. لكن يكاد لا يخلو أي لقاءٍ معه من مفاجأة أو أكثر، موسيقية أو غيرها. لا أحد يعرف مسبقاً كيف ومتى.
كل هذا للقول إنّ برنامج أمسية الليلة لا يختلف كثيراً عمّا قدّمه في الـ «بلو نوت». لكن، بالإضافة إلى الجانب المرتجل في الموسيقى التي يقدِّمها (وهذه مفاجآت من نوعٍ آخر)، ومعظمها من كلاسيكيات البوسا نوفا والفانك والسول (وألحان خاصة)، يبقى احتمال وجود «الهدايا» مطروحاً.
ففي الـ «بلو نوت» مثلاً، وقبيْل بدء الأمسية، بُثَّت أغنية جديدة من ألحانه وكلماته (على شكل Demo، أي غناء ومرافقة على البيانو)، لكنها مرّت على غفلة من آذان الحاضرين. من هنا، تتطلب متابعة نشاط زياد الرحباني انتباهاً فوق العادة، والأهم، إدراكاً بأن لا شيء اسمه «طبق الأصل» في قاموسه. فماذا عن الليلة؟



9:30 مساء اليوم Taberna & Cantina ــ شارع مدام كوري (الحمرا ــ بيروت) للاستعلام: 747289/01