تونس | لم يستطع التونسيون أمس أن يقاوموا رغبة الرقص في «شارع الحبيب بورقيبة» في العاصمة. دمى عملاقة، وعروض مسرحية، ورقص هي أبرز ملامح «الشعب يريد مسرحاً» التي نظّمتها «الجمعيّة الوطنية لخريجي معاهد الفنون الدرامية» أمس في الذكرى الأولى لـ«غزوة المنقالة» وعشية الاحتفال بيوم المسرح العالمي (27/3). هذه التظاهرة تعدّ نقطة انطلاق الاحتفالات بيوم المسرح التي تتواصل حتى ٣٠ من الشهر الجاري وتتوزع بين مختلف المناطق التونسية، وخصوصاً تلك التي تضمّ مسارح ومراكز ثقافية كقفصة، وصفاقس، ومدنين إلى جانب العاصمة. يشعر المسرحيون والفنانون التونسيون بأنّ المعركة التي يخوضونها كبيرة بسبب تنامي التيارات السلفية، فقد اقتحمت مجموعة سلفية الأسبوع الماضي فضاء «بيت الاحتفال» الذي يديره المسرحي عبد الغني بن طارة في العاصمة، وطردت المسرحيين بحجة أنّه مقام للصلاة. وقبل يومين، منعت مجموعة سلفية فرقة مسرحية في مدينة الرقاب من تقديم عرضها. أما وزارة الثقافة فقد اكتفت بإدانة عملية الاقتحام متوعدةً بمقاضاة المعتدين.