فقراءُ ربّهِم الخائفونْ
(فيما هم مُلْتَمّون حول ضريحِ سارقِهم الراقدِ تحت أكاليلِ الورد
مُخبِّئين قلوبَهم في أمعائهم
مُنَكّسي الرؤوسِ والألسنةِ والأسرار
كمنْ يريدُ أنْ يُظَنّ
أنه حزينٌ على الراحلْ )..
فقراءُ ربّهم الجائعون
كانوا يفكّرون في شيءٍ واحد:
« هذه الأكوام من الورود الناضجةْ
لو أنها صالحةٌ للأكل ! «.
14/2/2011


درس في كتابةِ قصيدة



الولدْ اللبنانيْ ذو السنواتِ السبع،
الولدُ الذي لم يخرج في تظاهرة، ولم يقرأ الكتبْ، ولم يَترنّمْ بشعاراتِ الثورةْ،
الولدُ الذي لا يزال عاجزاً عن التمييز
بين كلمةِ «ماما» ومذاقِ الحليبْ،
الولدُ الصغير الذي لم يتعلّم بعدُ أين يقعُ اليمين وأين يقع الوسطْ،
الولدُ العاديّ الذي ليس «الولدَ المعجزةْ»،
الولدُ الذي لن يَرِدَ اسمهُ في كتاب تاريخ الغدْ،
الولدُ اللبناني الصغير
الذي لم يسمع بصلاح جاهين وفرانشيسكو غويا،
قال شارحاً لوحتَهُ الاعتباطيّة التي ارتجَلَها في مرسمهِ الكائنِ على الرصيف:
«رسمتْ عصافيرْ وبيتْ وإسرائيليْ
وشمسْ...وعصافيرْ «.
.. .. .. ..
الولدُ الذي لايعرف أنه «المعلِّم»..
: مُعلِّم .
13/2/2011