رفعَ الأعمدةَ والجدرانَ والسقوفْ.فتحَ أبواباً ونوافذَ
وهيّأَ ما يلزمُ من الأضواء والموسيقى وعُدّةِ الحنانْ.
:هَيّأَ الحيـاة.

الآنَ، وقد اكتملَ البيت،
وحيدُ نفسهِ الخجول
لا يَطيبُ لهُ الجلوس
إلاّ خارجَ العَتَبةْ.

.. .. ..
الآنَ
وحيدُ نفسِهِ ولَقيطُ نفسِهْ
يُديرُ ظهرهُ لكلّ شيء، ويلتجئُ إلى عراءِ نفْسِه.
الآن، في ضيافةِ هوائهِ وظُلْمتِه،
يستطيع أن يشمَّ الموسيقى، ولَوعةَ الليل، والأصداءَ الرخيمةَ لأنفاسِ الوردْ .
الآن، في حضيضِ نفْسِهِ العالي،
الآن، في ما ليس مُلْتَجَأً ولا بيتاً ولاحديقةْ،
الآنَ، في بيتِ عرائهِ الكبير،
يستطيعُ
أنْ يتّكئَ على ظِلِّ نفسِهِ
ويحلم.
21/2/2011

سببُ الخوف



خلفَ كلِّ تَلّةٍ
في كلّ خندقْ
تحت كلّ سقفٍ وعلى كلّ ناصيةْ
ثمة ما لا نستطيعُ رؤيتهُ من أسبابِ الخوف.
: ثمة سببُ الحياةْ.

الذين لم يضطرّوا مِن قبلُ لخوضِ حربْ
يسألوننا دائماً: فيمَ الخوفْ؟!..
لعلّهم على حقّ.
الحياةُ ليست سبباً كافياً.
.2/2/2011