في العام الماضي، انتزع المعلّم النمسوي مايكل هانيكي السعفة الذهبية عن رائعته «حبّ»، فماذا عن هذه السنة؟ الدورة 66 من «مهرجان كان السينمائي الدولي» التي تستمرّ من 15 حتى 26 أيار (مايو) المقبل، كشفت أمس عن لائحة الأفلام المتنافسة في المسابقة الرسمية التي يترأس لجنة تحكيمها ستيفن سبيلبيرغ. ما يميّز هذه الدورة الجديدة من المهرجان العريق هو حضور قوي للكبار الذين نالوا جوائز في الدورات السابقة. الأخوان كوين اللذان نالا السعفة عام 1991 يعودان بشريطهما Inside Llewyn Davis الذي يرصد سيرة مغني فولك في قرية غرينويتش النيويوركية في الستينيات. وفي أجواء الغناء، يدور شريط ستيفن سودربيرغ (السعفة الذهبية عام 1989) الذي يحمل عنوان «خلف الشمعدان» مع مايكل دوغلاس ومات دايمون. أيضاً، يرصد العمل الحياة الصاخبة التي تميز بها المغني وعازف البيانو ليبرايس وعشيقه الشاب. أصغر فرهادي، أحد أبرز رموز السينما الإيرانية المستقلة، يسابق بفيلمه «الماضي» الذي يجمع نجمين، هما: بيرينيس بيجو والجزائري الفرنسي طاهر رحيم ليحكي قصة مواطن إيراني عالق في قضية طلاقه. أيضاً، يشارك ستة مخرجين فرنسيين في السابق، من بينهم الفرنسي البولوني رومان بولانسكي («فينوس ذات الفراء» مقتبس عن رواية مازوخ الشهيرة)، وفرنسوا أوزون بـ«شابة وجميلة»، وفاليريا بروني تيديشي شقيقة كارلا بروني (قصر في إيطاليا) وأرنو دي باليير (مايكل كولهاس). كما يشارك التونسي الفرنسي عبد اللطيف قشيش ليقدّم «حياة أديل». وفي الـ 52 من عمره، يعود أرنو ديبليشان إلى الكروازيت ليقدّم «جيمي ب» مع ماتيو أمالريك وبينيسيو ديل تورو. العمل دراما نفسية عن أحد المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية. أما الافتتاح فسيكون مع شريط «غاتسبي العظيم» للمخرج الأوسترالي باز لورمان الذي يؤدي بطولته ليوناردو دي كابريو.