بعد إعلانها خضوعها لعملية استئصال ثدييها ونيّتها إجراء عملية مماثلة لمبيضيها (17/5/2013)، كشف الفنان السويدي يوهان أندرسون عن بورتريه للنجمة العالمية أنجلينا جولي (1975) وهي عارية الصدر بعد الجراحة. رغم الجدل الواسع الذي أثارته اللوحة في أوساط الرأي العام بين مؤيد ومعارض، لكن النيّة المبيّتة من ورائها خففت من حدّة الأصوات المستنكرة. وفي تصريح لصحيفة «ديلي مايل» البريطانية أخيراً، أكد أندرسون أنّه مؤمن بأنّ جولي جميلة من الداخل كما من الخارج، بل إنّ «جمالها الداخلي قد يفوق جمال مظهرها الخارجي». الفنان الذي سبق أن أنجز رسماً للمغنية البريطانية آيمي واينهاوس (1983 ــ 2011) بعد وفاتها، تخيّل شكل النجمة الأميركية عقب استئصال ثدييها ووضع رسماً تقريبياً لها وهي عارية الصدر لبيعه في مزاد علني. ثمن البورتريه يتوقع أن يصل إلى عشرين ألف دولار أميركي وسيذهب لصالح جمعية Falling Whistles الخيرية التي تعمل من أجل إحلال السلام في الكونغو. وقال أندرسون في تصريح إلى مؤسسة ArtBelow اللندنية إنّ «اهتمام جولي بقضايا الكونغو هو ما دفعني إلى تخصيص عائدات بيع صورتها لخدمة تلك المنطقة من العالم»، مضيفاً إنّ «تجربتها مع سرطان الثدي تمسّني شخصياً، لأنّ والدتي عانت منه منذ كنت في الـ 15 من عمري»، ومشيراً إلى أنّه «كانت تخيفني فكرة أن تخضع والدتي لعملية استئصال للثديين، لكنّها كانت محظوظة لأنّها تخلصت من المرض بعملية جراحية قبل أن تصل إلى هذا الخيار الصعب»، علماً بأنّ المزاد سيقام في ArtBelow وهي عبارة عن مؤسسة فنية عامّة أسسها بن مور عام 2006. إعلان أصغر فنان تمكن من عرض مجموعة مختارة من أعماله في الـ«غاليري الوطني للبورتريهات» في العاصمة البريطانية تزامن مع خبر وفاة خالة جولي ديبي مارتين عن عمر ناهز 61 عاماً إثر إصابتها بسرطان الثدي. المرض الذي كان الدافع وراء استئصال نجمة «هوليوود» لثدييها من أجل الحد من فرص إصابتها بالمرض نفسه وتجنيب أولادها المعاناة التي عاشتها بعد وفاة والدتها بالمرض نفسه. وذكرت شبكة «آي. بي. سي. نيوز» الأميركية أمس أنّ الراحلة هي الأخت الصغرى لمارشلين برتراند والدة جولي التي توفيت عام 2007 عن 56 عاماً.