لأنني خذلْتُكم،
لأنني لم أستطع أنْ أكون محارباً في غزواتكم
ولا مُرَتِّلاً في معابدِكم،
لأنّ وجهي اعتادَ على ملامحي
والقناعَ لا يروقُ لي،
لأنني،بقدْرِ ما أعشقُ الحقّ،
أبغضُ حاجةَ طالبيه إلى الدم،
لأنني ما عدتُ أريد إلاّ سلاماً
ولا أُومِنُ إلّا برسالةِ الورد،
لأنّ ما أنا عليه
هو وحده ما أريدُ أن تكون حياتي عليه،
لأنّ هذا ، وذاك ، وأكثر....
أرجوكم :
غداً، إذْ يحينُ موعدُ الثوابِ وموعدُ الثأر،
لا تنسوا إضافةَ إسمي إلى» قائمةِ العار».
29/3/2011

صورة «ياسمين»



اليومَ، على غيرِ عادته،
وجهُكِ حزينٌ في الصورةْ.
ظهرُكِ ازدادَ انحناءً تحت ثقلِ حقيبتكِ المدرسيّة
التي، حسبما أعلم،
ليس فيها سوى المناديل، ولفائفِ السندويش، ودعاءاتِ الوالدَين.
مِرْيلتُكِ الزرقاء تَجَعّدَتْ وازدادت شحوباً.
نظرتُكِ زائغةٌ كأنها تحاولُ قراءةَ هواءِ العالم.
كلُّكِ، كلُّكِ .. ذاهلٌ وحزين
لكأنّكِ تفكّرين بي
أو تتأمّلين في ما آلت إليه الحياةُ على الأرض.
أرجوكِ ابتسمي!
أيّاً ما كان الأمرُ، ابتسمي!
قلبي يتجعّدُ في خيطانِ قميصِكْ
ودموعي تسيلُ من حوافِّ صورتِكْ.
29/3/2011
..................................
* «ياسمين» حفيدة الشاعر


في الخندق



الزمن يُفَكِّكُ البازلت
ويقضي على الأمنيات والضغائنْ.
يا الله!
كم مضى علينا من الوقت في هذا الخندق؟!..
:بدون أن ننتبه
أعداؤنا الصغار صاروا شيوخاً..
ونحن أيضاً.
31/3/2011