مازن درويش: رسالة من خلف القضبان

  • 3
  • ض
  • ض

بعد فوزه بجائزة «برونو كرايسكي» للمدافعين عن حقوق الإنسان قبل أيّام، وجه مدير «المركز السوري للإعلام وحرية التعبير» مازن درويش رسالة من سجن عدرا المركزي الذي يحتجز فيه إلى القائمين على الجائزة جاء فيها: «بداية أود أن أشكر لكم حضوركم اليوم، وعلى تشريفي بهذه الجائزة التي تحمل اسم الرجل الأمثولة «برونو كرايسكي»، وسبقني إليها أشخاص من أمثال نيلسون مانديلا وبينازير بوتو، ولولا دي سلفيا». وأضاف الصحافي والحقوقي السوري أنّه «على الرغم من أنّه لا توجد فرحة لسجين أكبر من إحساسه بأنّ العالم الخارجي ما زال يذكره، إلا أنّه أمام الخراب ونزيف الدم الذي يجتاح بلدي يصبح الإحساس بالفرح رفاهية أخجل أن أشعر بها». وتابع درويش «أدركت أنّه في الحروب لا يوجد منتصر، فالكل خاسرون. تعلّمت أنّ الفضيلة الوحيدة الموجودة في الحرب هي إمكانية انتهائها»، قبل أن يستطرد قائلاً: «ربما يكون ما آلت إليه الأمور في سوريا اليوم أسوأ من أسوأ كوابيسنا...». درويش الذي مضى على اعتقاله أكثر من عام، نفى برسالته هذه كل الشائعات التي روّجت لتدهور صحته أو وفاته!

3 تعليق

التعليقات

  • منذ 10 سنوات مجهول :
    ‫الرجاء اعتماد الدقة وعدم التحريف
    ‫الرسالة نم نشرها بتصرف من قبل جريدة الاخبار وهي مجتزأة ، وأرى انه من العيب اجتزاء رسالة سجين على سبيل المثال، الجملة «ربما يكون ما آلت إليه الأمور في سوريا اليوم أسوأ من أسوأ كوابيسنا...» لا تنتهي هنا، بل يضيف مازن : " لكن هل لنا أن نتخلى عن الحق في تغيير واقعنا، وعن طموحاتنا المشروعة في الحرية والكرامة والمواطنة، وعن واجبنا في تقليص اللا مساواة، وإدخال المزيد من العدالة إلى مجتمعاتنا لأنّ هذه الشعارات استخدمت كأيديولوجيا، وكمطيّة، من قبل أنظمة استبدادية مُتسلّطة ولحركات عُنفية وتكفيرية؟! وهذا هو الرابط لنص الرسالة الكاملة : http://al-manshour.org/node/4119
  • منذ 10 سنوات نضال أيوب نضال أيوب:
    ‫رسالة مازن درويش
    ‫أيها السادة: ربما يكون ما آلت إليه الأمور في سوريا اليوم أسوأ من أسوأ كوابيسنا، لكن هل لنا أن نتخلى عن الحق في تغيير واقعنا، وعن طموحاتنا المشروعة في الحرية والكرامة والمواطنة، وعن واجبنا في تقليص اللا مساواة، وإدخال المزيد من العدالة إلى مجتمعاتنا لأنّ هذه الشعارات استخدمت كأيديولوجيا، وكمطيّة، من قبل أنظمة استبدادية مُتسلّطة ولحركات عُنفية وتكفيرية؟! وهل علينا اجترار تجاربنا في العالم العربي مرة بعد مرة، ففي كل مرة تزوّج فيها الاستبداد والفساد لم ينجبوا سوى التطرّف والعنف والإرهاب..... نعم نريد الحرية والكرامة والعدالة، ونستحقها. لكنها حتماً ليست هي حرية الموت تحت التعذيب أو ذبحاً، ليست هي حرية الموت بقذيفة طائرة أو بسيارة مفخخة... إنها حرية الحياة القائمة على أساس المشاركة والائتلاف بين عالمية قيم حقوق الإنسان وخصوصيّة الأوضاع والعلاقات الاجتماعية المحلية من أجل إعادة تشكيل مجال إنساني عالمي يجعل من الحياة تجربة إنسانية أخلاقية ليست ملكاً لهؤلاء بأكثر مما هي ملكاً لأولئك. أيها السادة: أشخاص كثر أتمنى لو أنه يتسع الوقت والمجال لأخاطبهم اليوم من خلال منبركم هذا, وبأسمائهم. إلا أنه لكونهم أكثر بكثير من مساحة الوقت، وأكبر من قدرة الكلمات أو أن أخص زملائي الذين رافقوني في الطريق إلى المعتقل، وإلى هؤلاء الذين حالفني الحظ أنهم لم يعتقلوا.. أشعر بالفخر لأني تشرفت بالعمل معكم وبملامسة أحلامكم وأوجاعكم. العناصر الذين تولوا مسؤولية "تأديبي" طوال عشرة أشهر، خصوصاً أولئك في أول أيام العيد الكبير .... أشعر بالأسى لأجلنا، وأتمنّى لأولادكم حياة سعيدة خالية من الخوف والتعذيب، وأعياداً ملؤها الفرح والمحبة يتشاطرونها مع أولادي إنانا وأداد.
  • منذ 10 سنوات مجهول :
    ‫الجملة الأخيرة مضحكة. لم ينفِ
    ‫الجملة الأخيرة مضحكة. لم ينفِ الرجل تدهور صحته. وقد ألمح إلى من تولّوا مهمة "تأديبه" قاصداً على الأرجح العناصر الأمنية التي قامت بتعذيبه.