أنا صاحبُكَ ولستُ طريدتَكْ .
فإذن ، إن كنتَ جائعاً إلى لحمي،
لا تَنصبْ لي شَرَكاً
ولا تُمَوِّهْ خوذتَكَ وسلاحَكَ بأوراقِ الورد !
فقط ، في موعدِ غدائكَ المعتاد،
مثلما يفعلُ كِرامُ الأصحابْ،
أُقعدْ إلى المائدة، وانتظرني
بهدوءِ مَن يَستظهرُ صلاةً
ويتهيّأ لِلُقمةِ قربانْ ...
وأنا، مثلما يفعلُ كِرامُ الأصحاب،
في اللحظةِ التي ...
في تمامِ اللحظةِ التي
يُدَقُّ فيها جرسُ الطُهاةْ
لإعلانِ وصولِ الوجبةِ وتحريضِ لعابِ الجائع،
سأَبلغُ بابَكَ على الموعد
وآتي إلى صحنكَ بجناحَيّ .
.. .. .. ..
إنْ كنتَ جائعاً إلى لحمي .
8/12/2011

خيّاطُ اللحم



سهلٌ .. شديدُ السهولة
على مَن لا يعرف خِياطةَ أثوابِ العرس،
سهلٌ عليه
حتى وهو مغمض العينين ومغمضُ القلب
سهلٌ عليه ( أسهلُ ممّا على الله)
أنْ يَخيطَ أجملَ الأكفانْ
لأفقرِ الذبائحْ .
.. .. ..
سهلٌ على الجميعْ .
30/5/2012