في ربعِ الساعةِ الأخيرِ من الحربْ
في ربعِ الساعةِ الأخير من كلّ حربْ
يموتُ أناسٌ لم يعرفوا قبلُ شيئاً عن وقائعِ الحرب .
يموت أبرياءٌ حالمون
لم يسبقْ لهم أنْ وقفوا على ضفافِ خنادقِ الحرب .
يموتُ رعاةٌ، ومغنّون، وعشّاقٌ، وصبيانُ مدارس، ودُعاةُ سلام .
يموتُ الجنديُّ السعيد الذي فَكّكَ سلاحَهُ، وتَهَنْدمَ بأحلى ما لديه من ثيابِ عودتهِ إلى بيتِ أمِّه (أمِّهِ التي ..لم تَعدْ خائفةْ)
في ربع الساعة الأخير
يموتُ ( يموتُ ويموتْ )
قلبُ الأمّ التي هيّأتْ فطائرَ العيد وراحت تنتظر :
« وصلَ؟ .. يصل؟..»
تسأل النافذةَ والطريق وأصداءَ خطى العابرين :
« وصلَ؟ .. يصل؟..»
« ما وصل؟ ... هل يصل؟... «
....ويموت قلبي .
24/12/2011

صانعُ موتِه



الكلُّ يقول :
أصنعُ ذلك لأجل حياتي .
الكلُّ يقول :
أصنعُ حياتي .
لا أحدَ يُصَدّقْ (ربما أنتِ تُصَدّقين)
أنّ كل كلمةٍ تَقَعُ من فمِ الشاعر
هيَ نقطةٌ منزوفةٌ
مِن دمِ حياتِهِ
أو من دمِ أحلامهْ .
تُرى:
صانعُ موتِهِ العظيم
أيةَ مكافأةٍ ينتظر؟
1/6/2012