يبدو أنّ لا أحد يريد التحدّث عن هيلاري كلينتون (الصورة) في أميركا! تزامناً مع إعلان «سي. إن. إن» إلغاء فيلمها الوثائقي عن المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016، قرّرت «إن بي. سي» أيضاً التوقّف عن العمل على مسلسلها القصير عن كلينتون. وأوردت «سي. إن. إن» أنّ «المخرج تشارلز فيرغسون أعلمها بأنه لن يكمل عمله على المشروع بسبب ما تلقّاه من ردود فعل عنيفة من الجمهوريين ومؤيدي كلينتون»، فيما اكتفت «إن. بي. سي» بالقول في بيان «قررنا عدم الاستمرار في إعداد المسلسل القصير عن كلينتون»، علماً أنّه كان يُفترض أن تؤدّي ديان لين دور كلينتون في المسلسل الذي كان سيغطي حياة الأخيرة منذ «فضيحة مونيكا لوينسكي» عام 1998 حتى اليوم.هذا التراجع عن الغوص في حياة كلينتون سببه ضغوط مارستها أطراف أميركية عدة. في آب (أغسطس) الماضي، صوّت «الحزب الجمهوري» المعارض لصالح مقاطعة القناتين إذا استمرّتا في العمل على المشروعين خوفاً من الدعاية لكلينتون، فيما خاف الديمقراطيون من غوص العملين في «فضائح» محتملة في حياتها. وسط هذا الغموض، كسر مخرج الوثائقي تشارلز فيرغسون الصمت عبر مدونته على صحيفة «هافنغتون بوست»، معلناً «أنّ الضغوط التي مارسها بعض مؤيّدي كلينتون داخل الحزب الديمقراطي حالت دون مشاركة العديد من المصادر في تقديم المعلومات اللازمة للفيلم»، خاتماً إنّه «انتصار لعائلة كلينتون وللماكينات المالية، وليس نصراً للإعلام أو للشعب الأميركي».