أمس، كان يوماً أدبياً فرنسياً بامتياز عبر توزيع ثلاث جوائز بين لبنان وفرنسا. الأولى كانت جائزة «غونكور» التي مُنحت لبيار لوميتر (62 عاماً ــ الصورة) عن روايته Au revoir là-haut (دار ألبين ميشال). ينتمي العمل إلى الرواية الصعلوكية، ويذهب بنا إلى حقبة الحرب العالمية الأولى، ليروي قصص جنود شاركوا فيها. بعد 12 جولة من المنافشات، حصدت الرواية 6 أصوات مقابل 4 أتت لمصلحة فريدريك فيرجير عن روايته «أردن» (دار غاليمار)، علماً بأنّ الأخير يُعَدّ من أشهر كتّاب الروايات البوليسية. وكان لافتاً تأثر لوميتر الشديد عند سماعه بالخبر، إذ قال: «إنّها بمثابة ولادة جديدة لي، وزواج سعيد». جائزة «رونودو» ذهبت إلى يان موا عن روايته Naissance (دار غراسيه) التي لم تستغرق مناقشتها أكثر من جلسة واحدة. وعادة ما تخصص هذه الجائزة الأدبية التي أنشئت عام 1992 للرواية المكتوبة باللغة الفرنسية، علماً أنّ يان موا هو التلميذ النجيب لبرنار هنري ليفي الذي اكتشفه وقدّمه إلى الساحة الأدبية.وضمن فعاليات «المعرض الفرنكوفوني للكتاب في بيروت»، مُنح الكاتب سورج شالاندون جائزة «غونكور ــ خيار الشرق» (عن روايته «الحائط الرابع») الذي ترعاه أيضاً «أكاديمية غونكور». وهو قرار اتخذه 18 طالباً من 5 بلدان عربية يرأسهم الأكاديمي شريف مجدلاني.