فجأة، انتشر خبر مقتل والد دارين حمزة (1979) على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس بعدما عُثر على ابراهيم ضاهر حمزة (74 عاماً) مقتولاً يوم الأحد الماضي في أحد الحقول الواقعة بين منطقتي الجيّة والسعديات (قضاء الشوف).
وفي التفاصيل أنّه ظهر السبت الماضي، قصد حمزة ورشة لتصليح السيارات في الرملة البيضاء في بيروت، فطلب منه الميكانيكي العودة بعد نصف ساعة، لكنه غادر ولم يعد أبداً. وعندما تغيّب عن البيت في سهرة السبت على غير المعتاد، ولم يجب على هاتفه الخليوي، حاولت العائلة البحث عنه في المستشفيات وعند أصدقائه من دون جدوى، كما قامت بالتبليغ عن اختفائه. وبعد ظهر الأحد، وجدت جثة الرجل مطعونةً بالسكاكين، وتعرفت العائلة إليها عند الثانية من بعد ظهر الأحد. وليس واضحاً بعد ما إذا كان الهدف هو السرقة، أم أنّ في الأمور بواطن مخفيّة ستكشفها الأيّام المقبلة، فيما صرّح مصدر أمني مطّلع على سير التحقيق لـ «الأخبار» بأنّ استخدام السكين في الحادثة دليل على أنّ العملية لم يكن مخططاً لها، مشيراً إلى احتمالات عدة تقف وراء الجريمة من بينها السرقة. ولفت المصدر إلى وجود خلافات تتعلق بالإرث في العائلة.
وقد أقيم العزاء في بلدته في قضاء عاليه أمس بحضور الأهل والمقربين جداً من العائلة، وسط امتناع دارين حمزة عن الردّ على اتصالات الصحافة، وتواصلها فقط مع مكتبها الإعلامي بالرسائل النصيّة القصيرة فقط. وستقبل التعازي يوم الثلاثاء المقبل في العاشر من الشهر الحالي بين الثانية بعد الظهر والسابعة مساء في قاعة «الجمعيّة الإسلاميّة» في منطقة بئر حسن. وأوضح علاء مرعب المسؤول عن المكتب الإعلامي لحمزة لـ»الأخبار» أنّ «دارين لم تفق من هول الصدمة بعد، خصوصاً أنها كانت تصوّر مسلسلها «لو» طيلة ليل السبت، ولم يخبرها أحد بأنّ والدها لم يبت في المنزل، فوقع خبر مقتله عليها كالصاعقة، وما زالت حتى الآن منهارة تماماً». وكانت آخر تغريدة كتبتها حمزة على حسابها على تويتر جملة بالانكليزية قبل ثلاثة أيام هي: «إذا أردتَ قوس القزح، عليك أن تتحمّل المطر». وتأتي هذه الحادثة المأساوية لترسم علامات استفهام عدة حول الوضع الذي وصله البلد، خصوصاً إذا ما تأكّد أنّ السرقة كانت الدافع وراء قتل والد دارين حمزة. علماً أنّه قبل حوالي شهر فقط، خُطف والد الإعلامية اللبنانية رولا بهنام وطالب الخاطفون بمبلغ مليون دولار كفدية (الأخبار 11/10/2013). ولحسن الحظّ أنّ الوالد لم يصب بأذى، بل جرى إطلاق سراحه بعد دفع مبلغ مالي للخاطفين.