القاهرة | يمرّ عيد العشاق على مصر هذا العام من دون احتفالات، بسبب الحداد على ضحايا بورسعيد. هكذا، يكون 2012 العام الثاني على التوالي الذي تلغى فيه احتفالات الفالنتاين في المحروسة، بعدما كانت قد ألغيت العام الماضي بسبب الثورة. واعتذر معظم الفنانين عن عدم إحياء حفلات، مؤكدين أنّ ظروف البلاد لا تسمح بذلك. في هذا الوقت، انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تحذّر من الاحتفال بعيد الحبّ. أبرز الغائبين عن احتفالات العام هو النجم عمرو دياب الذي ألغى حفلةً كان مقرّراً أن يحييها في استاد الهوكي الليلة. وأكّد منظّم حفلاته وليد منصور «استحالة وقوف دياب على خشبة المسرح، وسط الأجواء الحزينة التي تمر بها البلاد». ولفت إلى أنّ السبب الرئيسي وراء قرار إلغاء الحفلة، هو الحداد على أرواح الشهداء؛ إذ إنّ صاحب «قمرين»، «حزين على الشباب الذين قتلوا من دون أي ذنب».واعتذرت المطربة آمال ماهر بدورها عن عدم إحياء حفلة في أحد فنادق القاهرة، حداداً على أرواح ضحايا مجزرة بورسعيد. وقالت: «لا أستطيع أن أحيي حفلة عيد الحب، ومصر تمر بعيدٍ من الحزن، وأشقائي يتساقطون». كذلك ألغت المغنيّة مروة نصر حفلتها في بيروت، «تضامناً مع حالة الحزن التي يعيشها شعب مصر، على مأساة قتل جماهير الأهلي». وتزامن ذلك مع تأجيل نصر لإصدار ألبومها الثاني «هي واحدة بس» بسبب الحداد العام. بدوره، أعلن المغني الشاب محمد حماقي إلغاء حفلة عيد الحب التي كان سيحييها في أحد منتجعات العين السخنة (السويس). موجة الإضراب عن العمل في 14 شباط (فبراير)، لم تتوقف عند المغنين المصريين؛ إذ طلبت نيكول سابا إلغاء حفلتها في مدينة 6 أكتوبر؛ لأنّ «ظروف البلاد لا تسمح، وهناك أمهات يبكين على شهدائهنّ».
في المقابل، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صفحات تنادي بعدم الاحتفال بالفالنتاين، باعتباره بدعة غربيّة. وتوالت الفتاوى التي تحرّم الاحتفال به، على أساس أنّ الإسلام يجيز الاحتفال بعيدين فقط، هما الفطر والأضحى. ورأى المناهضون للفالنتين أنّه احتفال «فسق وفجور». وكانت معركة طاحنة دارت بين عدد من مشايخ السلفيّة، ومفتي الديار المصرية علي جمعة، بعدما سمح الأخير بالاحتفال بعيد الحب... شرط «عدم ممارسة أفعال مخالفة للعقيدة الإسلامية».