جبيل | من بين تسع فرق استقبلتها جبيل أخيراً، كان لـ«مازيكاديّه» المنطلقة حديثاً، حظ الظهور للمرة الأولى على مسرح ميناء المدينة. هادي حُصري (بيانو)، وأيمن زبداوي (إيقاع)، وخالد طبّال (غيتار)، ووائل ملاعب (عود) وروزيت بركيل (مغنّية)... هم أعضاء «مازيكاديّه» الذين عزفوا وغنّوا في هواء المدينة الطلق، مثل أعضاء الفرق الأخرى، أيام الجمعة والسبت والأحد طوال شهر ونصف الشهر، بدعوة من بلدية المدينة. اليوم، دخلت الفرقة مرحلة «استراحة المحارب»، استعداداً لانطلاقة جديدة بعد انتهاء «مهرجانات بيبلوس الدولية» في 25 تموز (يوليو) الجاري.«أفخر بأنّ انطلاقتي الأولى كانت من مدينة جبيل، وإن خضتُ قبلاً تجربة في كتابة الأغنيات وتلحينها وتوزيعها، وفي إصدار CD، على أمل أن أصل والفرقة يوماً إلى المشاركة في «مهرجانات بيبلوس»»، يقول ابن المدينة هادي حصري لـ«الأخبار». الشاب الذي يدرس مثل أصدقائه في الفرقة (تتراوح أعمارهم بين 20 و22 عاماً) علم الموسيقى في «جامعة الروح القدس» في الكسليك، وصف الأمسية التي أحيتها «مازيكاديّه» أخيراً بـ«الجيّدة». وأثنى حصري على «التفاعل الكبير مع الجمهور». خلال الحفلة، عزفت الفرقة وغنّت لفيروز، وجوليا بطرس، وزياد الرحباني، إلى جانب عدد من أغنيات الفولكلور اللبنانيّ والقدود الحلبيّة بطريقة عصرية. المكان الذي يستقبل الفرق الغنائيّة «له سحره» وفق ما يقول حصري، خصوصا أنّه «بات مقفلاً أمام السيّارات، ويستقبل المواطنين الذين يقصدونه سيراً على الأقدام، حيث تتاح لهم فرصة السير أمام البحر والرقص على أنغامه». يشير حصري إلى أنّ أعضاء الفرقة يجتمعون على دورياً، ويتمرنون على تطوير مجموعة من الأغنيات لإحياء المزيد من الحفلات في المستقبل.
«هدف بلدية جبيل من هذه التجربة هو تشجيع المواهب لدى شباب المدينة ومحيطها»، يقول نائب رئيس البلدية أيّوب برق لـ«الأخبار». ويضيف أنّ «المسرح الذي بُني على الميناء، أتاح المجال أمام الفرق المتعددّة لإظهار مواهبها، كما أتاح للـ«جبيلييّن» ولزائري المدينة التعرّف إلى هذه المواهب، خصوصاً أنّ المنطقة أصبحت مخصّصة للمشاة فقط، وبعيدة عن ضجيج السيارات ودخانها». ويرى برق أنّ الحفلات نجحت في إضفاء جوّ موسيقيّ على ليالي جبيل، مستقطبةً السيّاح واللبنانيين. لكنّه يؤكد أنّ هذه الحفلات عُلّقت حالياً بسبب انشغال المنطقة ذاتها بفعاليات «مهرجانات بيبلوس»: «عندما ينتهي المهرجان، تعود المنطقة إلى سابق عهدها، وتستقبل الشباب الموهوبين من جبيل وخارجها».