«نكتب إليكم كي نطلب الامتناع عن عرض أفلام بورنوغرافية في فنادقكم بعد اليوم»، هكذا تبدأ الرسالة المفتوحة التي بعثها أخيراً البروفسور في «جامعة برينستون» روبرت بي جورج، والشيخ حمزة يوسف، أحد مؤسسي «جامعة الزيتونة» في الولايات المتحدة، إلى رؤساء مجلس إدارة أبرز خمسة فنادق في بلاد العم سام! وطلب الرجلان المتدينان أن تقوم هذه الفنادق بما «يمليه عليها الضمير»، لا من باب الالتزام الديني. هذه المبادرة لفتت نظر الإعلام الأميركي، بما أنّ صاحبيها أشارا إلى أنّهما تخطيا اختلافاتهما كـ «رجلين مسيحي ومسلم»، وتوحّدا على هذه القضية. الشيخ حمزة يوسف قال لموقع «سي. أن. أن» إنّه والبروفيسرور نجحا في وضع خلافاتهما العقائدية والدينية جانباً، بغية التوحّد على هذه القضية التي تشغلهما. وتابع: «حان الوقت لندرك أنّ المخاطر التي تحدّق بمجتمعاتنا اليوم أكثر فداحة من أي شيء قد يفرّقنا». وتدعو الرسالة إلى «بناء مجتمع يشجّع على احترام الآخرين والذات، ولا يشيِّء الإنسان أو يجعله سلعة». وتدين الرسالة إدارات الفنادق التي تلجأ إلى «استغلال آلام وفساد وانحدار الآخرين لتحقيق الربح المادي». وتابعت أنّ عرض أفلام البورنو على الزبون هو بمثابة «وضع الآخرين أمام الاختبار من أجل الاستغلال وتحقيق الربح. وهذا أمر مجحف، كما أنّ التمتع بحرية اختيار ما نريد رؤيته، لا يجعله أمراً صائباً». وأثارت الرسالة ردود فعل متفاوتة في الرأي العام الأميركي. وقال كريغ غروز المسؤول عن موقع يحارب إدمان الأفلام الإباحية لموقع «سي. أن. أن» إنّ استهداف الفنادق ليس الحلّ لمحاربة مشاهدة هذه الأفلام. ورأى أنّ المشكلة تكمن في ارتفاع الطلب على هذه الأعمال تحديداً. وكان تقرير قد صدر عام 2011 أظهر أنّ مدخول الفنادق الأميركية من الأفلام الإباحية زاد بنسبة 39 في المئة من عام 2000 إلى 2009. وكانت بعض الفنادق قد قررت التخلّص من هذه الأفلام. أما الـ «ماريوت»، فقد أعلن أنّ فنادقه الجديدة لن تحوي هذه الأفلام «على أمل تسوية الموضوع كلياً بحلول عام 2013».
(الأخبار)