عكّا | منذ كانون الأول (ديسمبر) 2011 حتى اليوم، لم تتوقف الرسائل الموجهة إلى فرقة Red Hot Chili Peppers الأميركية من أجل حثّها على إلغاء حفلتها المقررة في تل أبيب في 10 أيلول (سبتمبر) المقبل. رسائل ودعوات من الكثير من دول العالم، طالبت الفرقة بتكرار ما فعلته قبل 11 عاماً، حين ألغت حفلتها في الكيان الصهيوني «بسبب الأوضاع الأمنية» هناك. أهمّ فرقة بانك روك في العالم طيلة ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، تلقّت أولى الرسائل يوم 9 كانون الأوّل (ديسمبر) 2011، أي فور الإعلان عن جولتها الموسيقية للعام الجديد. بعثت بتلك الرسالة المفتوحة مجموعة Don't Play Apartheid Israel التي تضم 900 ناشط من العالم، طالبوا الفرقة بإلغاء حفلتها من أجل «العمل على تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني». وجاء في الرسالة: «لا تظهروا لمعجبيكم أنكم تسمحون باستخدام اسم فرقتكم لإضفاء شرعية على هدم المنازل، واستخدام الفوسفور الأبيض، وسجن الأطفال، والقرصنة، والعقاب الجماعي، والاحتلال، ونقاط التفتيش والحواجز، وإغلاق جميع أنواع المؤسسات التعليمية». أما الرسالة المفتوحة الثانية التي تلقتها الفرقة الحائزة ستّ جوائز «غرامي»، فقد بعثت بها «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» PACBI في الأول من آب (أغسطس) الجاري، تحت عنوان «رد هوت تشيلي بيبرز: ليس الوقت المناسب لعرضكم في إسرائيل»، وجاء فيها: «نأمل أن نداءً شخصياً من قبلنا كحملة تحظى بإجماع ساحق بين المجتمع المدني الفلسطيني، إضافة إلى التضامن العالمي معنا، سوف ينجحان في إقناعكم بإلغاء الحفلة». وتواجه الفرقة ضغطاً كبيراً لإلغاء حفلتها الإسرائيلية، فضلاً عن الرسائل، جمعت صفحة الفايسبوك «رد هوت تشيلي بيبرز: تحدوا الظلم، ألغوا إسرائيل» 6643 توقيعاً من أصل 7500 (حتى لحظة كتابة هذه السطور) ينبغي أن تُرفق في عريضة ستوجه إلى الفرقة لإقناعها بالعدول عن قرارها. وقالت مصادر في «الحملة الفلسطينية» إنّ الفرقة «للأسف، لم تردّ حتى الآن على أي من الرسائل التي وُجّهت إليها». وتضيف إنّه يُفترض أن تصل الفرقة إلى بيروت في 6 أيلول (سبتمبر) المقبل، لتكون محطتها الأولى في المنطقة قبل توجهها إلى تل أبيب... فماذا سيفعل شباب بيروت؟