أهو اللبناني «الظريف» الذي يعرف أن يحوّل المواقف المضحكة إلى «مسخرة»، ويجعلها تنتشر كالنار في الهشيم، أم أنّ الموقف الذي وضع نديم قطيش نفسه فيه يستحق كل تلك النكات التي استحضرها اللبنانيون؟ منذ يومين، انتشرت على تويتر هاشتاغ باسم «#مرتو_لنديم»، حتى إنّ بروفايلاً مزوّراً باسمها فُتح وجرت إدارته، حيث انهالت النكات الساخرة على «المدام»، امتلأ بعضها بالإسفاف والذكورية والعنصرية. زوجة الإعلامي نديم قطيش، التي سطع نجمها منذ تلك الليلة «المشؤومة»، أقفلت صفحتها الحقيقية على تويتر. يبدو أنها لم تقدر على تحمّل ثوب الشهرة الجديد، الذي ألبسها إياه «عنوةً» زوجها، عبر شاشات التلفزيون أمام آلاف اللبنانيين. عند تفقّد الحساب الحقيقي لزوجة قطيش @diananasrallah على تويتر، تظهر صفحة زرقاء كُتب عليها «عذراً، هذه الصفحة غير موجودة»، مع إضافة تعليق «شكراً للملاحظة، سنُصلح الخطأ وسيعود كل شيء إلى عادته قريباً».

في مقابل انسحاب زوجة الإعلامي من مواقع التواصل الاجتماعي، كانت صفحة @MmeKoteich المزوّرة تشهد ازدهاراً كبيراً. الشخص الذي يديرها يتفاعل مع الناس، يكتب مواقف ونكاتاً عن زوجة قطيش. ومن أظرف التغريدات التي كتبها «صباح الفتنة... شو رأيك يا نديم اليوم نهجم على مجلس النواب؟!». أما عن هاشتاغ «#مرتو_لنديم»، فحدّث ولا حرج. هنا، بلغت السخرية أوجها، مع جرعة كبيرة من العنصرية والإسفاف. هناك المواقف السياسية «منّك لبناني اذا ما بتعرف انو نديم حطا بظهر «#مرتو_لنديم» كرمال يبرر لقيادات 14شباط»، ومنها ما يتماشى مع الجو العام للنكتة «صباحو، غطسنا بالنومة... كيف الكل اليوم؟ شو رأيكن نروح كلنا نعمل صبحية عند #مرتو_
لنديم؟».
كذلك، تناقل كثيرون عبارة «أنا وصغير كنت اسمع عن المرأة الخارقة في الروايات والقصص، بس أخيراً طلعت حقيقة #مرتو_لنديم». صحيح أنّ التفاعل مع الصفحة والهاشتاغ خفّت وتيرته أخيراً، إلا أنّ ذلك لا يمنعنا من الدعاء: صبّر الله «#مرتو_لنديم»!