للوهلة الأولى، قد يخيّل لنا أنّ إيران ليست الوجهة المفضّلة للسيّاح على الإطلاق، إلا أنّ الأرقام الجديدة تثبت العكس. على الرغم من تعثّر الكثير من المجالات الاقتصادية في إيران بسبب العقوبات الدولية، إلا أن عدداً كبيراً من السيّاح بدأ يجد طريقه إلى بلد اعتبر «محظوراً» لسنوات، إذ سجّل القطاع السياحي فيها نموّاً بنسبة 12.7% بين 2004 و2010، وفق أرقام منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» في تحقيق خاص أوّل من أمس. «إنها الطريقة الوحيدة للحصول على العملة الصعبة»، يقول الدليل السياحي نيلوفار غايتي من مدينة شيراز التي تعتبر المقصد السياحي الأول لجمال طبيعتها ومذاق مأكولاتها. ويضيف: «إذا كان بيع النفط صعباًَ، فعلى الأقل نستطيع زيادة السياحة».
الأغلبية يأتون إلى هذا البلد لزيارة العتبات المقدسة، لكن تغيّراً جوهرياً طرأ العام الماضي حين بدأ صينيّون وألمان وأميركيون وغيرهم يبدون اهتماماً بـ«اكتشاف جمال الطبيعة وعراقة العمارة والهندسة وأصالة الحضارة الفارسية».