من بابَي المحاماة والدفاع عن معتقلي الرأي عبر نشاطها في «الجمعية السورية لحقوق الإنسان»، حصلت رزان زيتونة (1977) على جائزة «مؤسسة ابن رشد للفكر الحرّ» لعام 2012 في برلين بداية الشهر الماضي (الأخبار 2/10/2012). وتتسلّم المحامية والناشطة السورية جائزتها الجديدة في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، في متحف «بيرغامون» للفن الإسلامي في ألمانيا. وسيتولّى الخبير في شؤون الشرق الأوسط، ومدير مركز آسيا وأفريقيا في جامعة «ماربورغ» الألمانية أودو شتاينباخ، إلقاء خطاب التسليم. وتأتي هذه الجائزة لتكلّل «نضال» زيتونة السلمي والميداني في الحراك السوري، تماشياً مع توجهات المؤسسة للعام الحالي. وقد استطاعت زيتونة إثبات نفسها في الآونة الأخيرة، كواحدة من أبرز الناشطات في حقل حقوق الإنسان، من خلال تسجيل الانتهاكات الحاصلة في هذا المجال، إضافة إلى مساهماتها الصحافية في قضايا الإسلام السياسي، وجرائم الشرف، والحريّات، على الرغم من تواريها عن الأنظار بعد تفوّق «خطاب بعض القوى الثورية المتأسلم على حساب خطاب المدنية والحداثة والتعددية». وكانت زيتونة قد نالت أيضاً «جائزة آنا بوليتكوفيسكايا» من الجمعية البريطانية RAW in War العام الماضي.
(الأخبار)