دمشق| قلّما تهمّ المواطن السوري نتيجة المباراة التي جرت أمس بين المنتخبين السوري والياباني، ما دامت مباريات كأس آسيا قد أَسقطت معادلة الـ«س ـــ س» على الصعيد الرياضي! الأمنية التي انتظر عشّاق الرياضة السوريون طويلاً تحقّقها، حدثت فعلاً بعد العديد من اللقاءات التي جمعت الفريقين السوري والسعودي على مستوى رسمي، لم يحرز خلالها المنتخب السوري أيّ فوز منذ 35 عاماً، حتى صار المنتخب السعودي يسمّى «العقدة السورية». هكذا، تمنى متابعو كرة القدم في سوريا أن يحقق فريقهم النصر المنشود، ولقد فعلها السوريون منذ أيام، وانتصروا على المنتخب السعودي، لتتعالى بعد اللقاء هتافات المشجعين الذين تزاحموا في ساحات دمشق العامة، ومعظم المحافظات السورية فرحاً بالنصر، حتى إنّ بعضهم ذهب أبعد من ذلك بكثير، حين رأى أنّه قلّما تهم بعد ذلك نتيجة مباراة اليابان، ولا ما سيحقّقه المنتخب في نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الدوحة، ولا حتى ما سيؤول إليه مستقبل كرة القدم في سوريا ما دام البلد قد حقّق أخيراً نصره المؤزر على الشقيقة السعودية. ولعلّ هذا الشعور الذي ساد الشارع السوري بطريقة عفوية يعكس واقعاً سياسياً متأزماً عانته العلاقات السورية السعودية فترةً طويلة. من جانب آخر، يستغل دريد لحام وجوده في الدوحة، حيث يقدّم مسرحيته الجديدة «السقوط»، ليشجّع منتخب بلاده. وقد شوهد «غوّار» أمس محاطاً بالمعجبين والمعجبات من مشجعي المنتخب السوري.