تَسَلَّحوا باليأس!

  • 0
  • ض
  • ض

منذ خمسين عاماً وأنا أقولُ لكم: أيها الناسُ، ايأَسوا! ولا تُعذّبوا أنفسكم بالجريِ خلفَ مكيدةِ الأمل! ومنذ خمسين، لم تفعلوا شيئاً سوى الاستخفافِ بصرختي، وازدراءِ ما كنتم تُسمّونه: «وساوسي وهذياناتي». حسناً. ها أنتم الآن، قبل نصفِ خطوةٍ لا أكثر عن حافّة الهاوية، تعضّون على أصابعكم وأدمغتكم وتقولون: «الوغد، ابن العاهرة، لقد كان على حقّ». على الأقل، لو فعلتم ذلك في الماضي، لكنتم أَعفيتم أنفسَكم من الحسراتِ وأمراضِ خيبةِ الأمل. أنظروا إلينا (إليكم) الآن!... أنظروا إلينا: مِن كثرةِ ما عانينا مِن أعباءِ الأمل، والاعتقادِ بأنه لا يزال بإمكاننا بلوغُ نهايةِ الميدان وقطفِ جوائزِ اللعبة، بِـتْـنا ــ قبلَ خطّ النهايةِ بكثير ــ عاجزين حتى عن حملِ جثاميننا. .. حسناً! سأقولها مرةً أخرى: إذا كان لا يزال لديكم متَّسَعٌ من الوقت: ايأسوا! 21/2/2015

0 تعليق

التعليقات